في مؤتمر صحفي للتعريف ببرنامجها
بغداد - يوسف المحمداوي
شكلت ظاهرة عزوف الناخبين في بعض المحافظات عن مراجعة مراكز التسجيل الانتخابية فيها تساؤلات عدة لدى المعنيين بالشأن الانتخابي وفي الشارع العراقي بعد اعلان المفوضية العليا للانتخابات في تقريرها الاخير بان عدد المراجعين وصل الى مليونين وتسعمائة الف مواطن من اصل سبعة عشر مليوناً ومائتي الف مواطن كفل القانون لهم حق الانتخاب
بغداد - يوسف المحمداوي
شكلت ظاهرة عزوف الناخبين في بعض المحافظات عن مراجعة مراكز التسجيل الانتخابية فيها تساؤلات عدة لدى المعنيين بالشأن الانتخابي وفي الشارع العراقي بعد اعلان المفوضية العليا للانتخابات في تقريرها الاخير بان عدد المراجعين وصل الى مليونين وتسعمائة الف مواطن من اصل سبعة عشر مليوناً ومائتي الف مواطن كفل القانون لهم حق الانتخاب
ما دعا العديد من منظمات المجتمع الى عقد الندوات والمؤتمرات الصحفية لتسليط الاضواء على هذه الظاهرة والدور الرقابي الاعلامي في رصد عمليات التسجيل في المراكز وعلى قاعة اتحاد الادباء والكتاب في العراق، اقامت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية
مؤتمرا صحفيا الاسبوع الماضي اعلنت من خلاله تحضيراتها لرصد موضوعة الانتخابات في وسائل الاعلام منذ ما يقارب العام، رئيسة منظمة تموز فيان الشيخ علي ثمنت جهود وسائل الاعلام في ايصال رسائل الوعي الانتخابي للمواطن مشيرة الى صحف (الصباح) وطريق الشعب والمدى والزمان ولم تستثن من ذلك وسائل الاعلام المسموعة مثل راديو الناس و(سوا) والعراق الحر موضحة بان هناك قنوات فضائية ومواقع الكترونية لم تأل جهدا في المساهمة الفعالة بالشأن الانتخابي.
وبينت فيان ان منظمة تموز اقامت ورشاً ناشطة في العديد من المحافظات وعقدت ندوات حوارية ناقشت من خلالها التعديلات الدستورية اخرها المشاركة في تنظيم مؤتمر التعديلات الدستورية الذي عقد في بغداد.
وتطرقت مديرة المنظمة الى موضوع التعريف باهداف عملهم من خلال نشر الوعي والترويج لثقافة الانتخابات وضرورة المشاركة موضحة بان للمنظمة دراسة كاملة تهدف من خلالها بناء مرتكزات حقيقية لتفعيل دور المواطن وتأهيله في بناء العراق الجديد وسعيها الجاد في تقديم الدعم لعوائل المفقودين ومتضرري الحروب.
مشيرة الى ان دور منظمتها الفعال هو مراقبة الانتخابات من خلال مشاركة اكثر من (5600) مراقب في عموم البلد فضلا عن اقامتها لاكثر من (500) ورشة تثقيفية تعنى بالتشريعات الدستورية والتأكيد على مشاركة المرأة وتعزيز دورها في الانتخابات المقبلة.
فيما اثنى سكرتير المنظمة السيد علي الدجيلي على عمل المراقبين ومهنيتهم في تأدية واجباتهم التي جاءت من خلال التدريبات المكثفة التي تلقوها.موضحا بانهم لم يألوا جهدا في دخول مراكز التسجيل والاطلاع على ممارستها بمهنية عالية على الرغم من عدم تفهم بعض العاملين في عدد من المراكز لطبيعة واغراض عملهم.
وعزا الدجيلي عزوف بعض المواطنين عن مراجعة المراكز الى مجهولية مواقعها في الكثير من المناطق لاسيما في القرى والارياف فضلا عن وجود مناطق غير امنة تتعرض الى تهديدات من قبل قوى معادية للتجربة الديمقراطية الجديدة في العراق، ناهيك عن ضعف تواجد الكيانات السياسية في الشارع العراقي وتلكؤ عمل بعض منظمات المجتمع المدني في دعمها للعملية الانتخابية.وثمن الدجيلي دور المفوضية العليا للانتخابات من خلال سعيها الجاد في توفير جميع الوسائل التي من شأنها انجاح العملية الانتخابية وشدد الدجيلي على ضرورة ان تقوم مجالس المحافظات بدورها الفعال في تقديم الخدمات للمواطنين مبررا ذلك بان ظاهرة عزوف المواطن على التسجيل تعود الى انعدام الثقة وفقدانها بين المواطن والسلطات التنفيـذية لعدم تقديم الخدمات له وعدم العمل ببرامجها السياسية التي اعلنتها قبل الانتخابات السابقة وهذا ما جعله يركن في دائـرة الاحباط واليأس ممـا يأتي مستقبلا.
مشيرا في الوقت نفسه بان استمرارية عزوف المواطن عن التسجيل او عدم الادلاء بصوته ستكون نتائجه بالسلب على المواطن لانه المتضرر الاول والاخير فيها وعليـه والكلام للدجيلي يجب التسجيل والادلاء بالصوت لضمان اختيار الاكفأ والافضل في قيادة البلد.وقد بين التقرير الذي اعلنته المنظمة من خلال مؤتمرها الصحفي على قدرة مراقبيها على الانتشار بين (280) مركزاً للتسجيل في عموم المحافظات فضلا عن رصد (86) وسيلة اعلام مرئية ومقروءة ومسموعة تناولت موضوعة الانتخابات.